
لم تُمنح أي ركلة جزاء بفضل تقنية “في ايه آر”، ولم يلجأ حكم واحد الى مراجعة القرار على الشاشة عند جانب الملعب بعد مضي ثلاثة أشهر على انطلاق أول موسم في الدوري الانكليزي باستخدام تقنية مساعدة التحكيم بالفيديو “في ايه آر”،قال الحكم السابق ييتر والتون لصحيفة “ذي تايمس” البريطانية “على رابطة الدوري الانكليزي تقبل الواقع والسماح لتقنية المساعدة بالفيديو بالتدخل (…) هكذا تدخلات لن تقلل من قيمة الحكام، لا يقفون دائما في المكان المناسب ولكنت رحبت بهذه التقنية عندما كنت حكما”.ألغيت أهداف لكل من أستون فيلا، بيرنلي وولفرهامبتون السبت في المرحلة التاسعة بفضل “في ايه آر”، حيث كان الخطأ الذي احتسب من كريس وود مهاجم بيرنلي على جون ايفانز مدافع ليستر سيتي الاكثر اثارة للجدل ومنع بيرنلي من الخروج بتعادل قاتل.لكن في اليوم التالي، تم غض النظر عن خطأ مشابه من السويدي فيكتور لينديلوف لاعب مانشستر يونايتد على البلجيكي دافيد اوريغي مهاجم ليفربول، أدى الى افتتاح الشياطين الحمر التسجيل على ملعب اولد ترافورد عبر ماركوس راشفورد بعد هجمة مرتدة.وتساءل الالماني يورغن كلوب مدرب ليفربول ما إذا كان الحكم الرئيسي للمباراة ليتخذ قرارا مختلفا لولا مساعدة التقنية.وقال كلوب “أبقى الحكم على سير المباراة لأنه يملك +في ايه آر+ لكن التقنية تقول إن الخطأ لم يكن واضحا لذا يمكننا القول إنه ليس خطأ لذلك لا ألغيه. هذا غير منطقي”.
وكرر شون دايتش مدرب بيرنلي دعمه لتقنية المساعدة بالفيديو، ولكن أكد “أعتقد أننا نتفق جميعا على أنه كان هناك بعض (ركلات الجزاء) التي كان يجب اعادة النظر فيها. يجب أن يحصل ذلك إذا ما اعتقدوا أنهم (الحكام) حقيقة على خطأ”.بات يشكل امتعاض العديد من اللاعبين والمدربين من هذه التقنية القلق بالنسبة لرابطة الدوري ورابطة الحكام.وقال الاسكتلندي اندرو روبرتسون ظهير ايسر ليفربول “نحن في الدوري الانكليزي الممتاز لذا على التقنية أن تكون مثالية، إن لم تكن كذلك فلا داعي لاستخدامها”.فيما اعتبر الاسباني كيكي سانشيز فلوريس مدرب واتفورد أن استخدام التقنية “شخصي جدًا”، فيما قال مواطنه بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بسخرية أن على لاعبيه أن “يدعوا السقوط” على ارض الملعب بعد غض النظر عن العديد من ركلات الجزاء لفريقه.وقال مايك رايلي مسؤول الحكام في الدوري الانكليزي قبل انطلاق الموسم “لا نريد لتقنية +في ايه آر+ أن تأتي وتعيد إدارة المباراة (…) نريد منها أن تحمي الحكام من ارتكاب أخطاء كبيرة.”لكن يبدو أن هذه التقنية لم تلق بعد استحسان العديد من المعنيين في البرميرليغ ما قد يدفع المسؤولين لإعادة النظر بقوانينها.
لكل ذلك يزداد الالتباس والغضب من المدربين، اللاعبين والمشجعين تجاه الاستخدام غير الواضح للتقنية.كان الدوري الانكليزي آخر من اعتمد هذه التقنية بين الدوريات الخمسة الكبرى (بعد اسبانيا، ايطاليا، المانيا وفرنسا)، بهدف المراقبة والتعلم من الاخطاء.مع ذلك، فإن الرغبة بعدم المبالغة في التحكيم أو تعطيل سير المباراة بشكل مفرط من خلال تشجيع الحكام للذهاب الى جانب الملعب ومراجعة القرار على الشاشة، أدى الى تطبيق غير واضح وغير ثابت للقوانين.لا تندرج قرارات وجود حالة تسلل ضمن فئة الحاجة لأن تكون خطأ “واضحا وجليّا” لذلك تم تغيير العديد من القرارات بعد اللجوء الى التقنية.لكن في ما يخص ركلات الجزاء، البطاقات الحمراء والاخطاء خلال عملية بناء الهدف، قد تم غض النظر عن معظم الحالات ولم يتغير القرار الاول لحكم.–ا ف ب