ريال مدريد.. ابعد عن خطة “3-5-2” تنجح !

لم ينجح ريال مدريد بإظهار الصورة التي يتمناها الجماهير في المباريات الودية فقد اهتزت شباكه 18 مرة  بنسبة 2.6 هدف في المباراة الواحدة وجمع 8 نقاط من 21 ،، والغالب ان تطبيق 3 5 2 ليس سهلاً و لن يتم بسهولة ، زيدان دخل بها مباراتين على التوالي ضد سولزبورغ و روما ما يعني كما يقول مهند حجة في تحليله المميز أن هناك بعض التفاصيل المفقودة . أولاً الفكرة واضحة و هو إيجاد أكثر عدد من الحلول للوصول للمرمى و هذا ما لم ينجح ريال مدريد بهِ و إن نجح بالتسجيل فإن الفريق يستقبل دون أي مقاومة .
ربما فكرة زين الدين زيدان تغطية الفراغات التي يتركها الظهيرين عند التقدم و ذلك باللعب ب3 مدافعين و هذا يعني إشراك الظهيرين كوينغ باك تغطية الأطراف عند الهجوم و الرجوع للحالة الدفاعية عند فقدان الكرة و هذا ما يتطلب عمل بدني كبير للظهيرين الذين يعانيان فعلياً من هذه المشكلة و لكن تبقى هي الحل الافضل لأن الدخول بخط دفاع رباعي يعني أن المشاكل ستتفاقم .

مارسيلو و كارفخال واضح جداً تراجع مستواهم .. مارسيلو دفاعياً اصبح عالة .. كارفخال ضائع حرفياً و لا يبدو عليهم التحسن البدني و تطبيق 3 5 2 يحتاج فعليا لظهيرين متوازنين جداً و هذا ما لم يجده زيدان في ريال مدريد .

زيدان يحاول ان يطبق الضغط العالي بلاعبين أو ثلاثة و هذا مالم ينجح أيضاً ، الفريق اثناء الضغط يترك مساحات واسعة أي فريق جيد تحت الضغط لن يجد أي صعوبة بتفاديه .
أيضاً عند الضغط هناك حلقات مفقودة فعند الضغط على صاحب الكرة و يتمكن من التمرير فإنه سيلاقي من يسانده و هذا فعلياً فكرة الضغط هو أنك لا تضغط فقط على صاحب الكرة بل على اللاعبين المحيطين بهِ للتمكن من إرجاع الكرة او استغلال مرتدة ناتجة عن خطأ صاحب الكرة .

هازارد ضائع في الفترة التحضيرية ، يواجه صعوبة في التأقلم و خاصة أنه يلعب بعيداً عن مركزه كجناح صريح فهازارد كمهاجم وهمي ليس ذلك اللاعب الذي يصنع الفارق ويسهل أيقافه .

لنفترض أن العرضيات محتمة على الفريق ، هذا لا يعني أن كل كرة على الأطراف يجب أن تذهب إلى منطقة الجزاء بعرضية من الظهيرين .. أولاً الخصم أصبح يعرف الطريقة كلياً و ثانياً أغلب العرضيات تقابلها لاعب يقف وحيداً بين قلبي دفاع الخصم في منقطة الجزاء و أغلب العرضيات تذهب سدى ..يجب التذكر أن رونالدو لم يعد في ريال مدريد و أن الموجودين ليسوا الأفضل في الكرات الرأسية ..

هناك الكثير من العيوب و تلك معظمها ، ريال مدريد بحاجة لعمل تكتيكي كبير و من ثم لتعاقدات إضافية .. الفريق فريق جيد الى الجيد جداً و لكن بحاجة لأسلوب و تنظيم و للأسف بحاجة إلى هوية جديدة كلياً و لكن ستظل الكلمة الأخيرة للرسميات لإن الوديات لم و لن تكون مقياساً لأي فريق .

شاهد أيضاً